-A +A
تركي الدخيل
احتشد الناس ليلة السابع والعشرين من نوفمبر، وبينما كانوا يهتفون لدبي بالفوز بجوار النافورة جهة دبي مول، تعلن الشاشات عن اكتساح دبي للفوز بتنظيم أكسبو 2020، متفوقة على الدول المنافسة بفارق 116 صوتا.
تثبت دبي يوميا أنها ليست مدينة طارئة، بل هي وشم حقيقي، وخضاب آسر على شطآن هذا الخليج. فهي العروس المتزينة دائما، لكن الملاحظ عودة الحديث عن «فقاعة» يمكن أن تصيب دبي، ولا أدري عن سبب الإصرار على وصف دبي بـ«الفقاعة» أو تذكير الناس بأزماتها التي مضت في يوم الاحتفال؟! فمثل هذا الإصرار مثل الذي يرى امرأة جميلة هائلة الجمال، ثم يتحدث عن حبة خال في أسفل خدها!
دبي مدينة متجددة، وهي بحرية الاستثمار فيها، ودقة الأنظمة الاقتصادية، والحماية التي تؤمنها للمستثمرين، إنما تقوم بعملية جذب لكل المستثمرين في العالم. «أكسبو» سيحول دبي من مدينة ذات جذب استثماري عربي، إلى منطقة للضخ الاقتصادي القوي؛ بسبب هذا الفوز الهائل الذي احتفل به قادة الإمارات.
فوز دبي هو فوز للعرب كما ذكر الشيخ عبدالله بن زايد، ويأتي بالتزامن مع عيد الاتحاد، وبالتزامن مع النهضة التنموية في الإمارات، من أبوظبي إلى الفجيرة، مرورا بدبي وغيرها. دبي راهنت على المستقبل، فهي ليست مدينة جامدة، بل هي مدينة كوسمبولوتية بامتياز، وحق لها هذا الفوز.


Meshal.m.sud@gmail.com


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250موبايلي, 738303
زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة